فضاء حر

غباء العرب في تخريب مجتمعاتهم تنفيذا للاجندة الامريكية

يمنات
المراقب للفوضى التي زرعتها امريكا في المنطقة العربية ونجحت في تعميمها من خلال وكلائها من احزاب وجماعات ورموز متعددة -تقليدية وحديثة- وفقا لغبائهم من ناحية ولدورهم كتجار حروب وبائعين لاوطانهم.
هنا تكون المقارنة مع الادوار الحثيثة يوميا واسبوعيا لامريكا والدول الاوربية في انهاء الصراع في اوكرانيا وتحقيق الاستقرار والسلم الاهلي لانهم يخشون انتقال الصراع والفوضى الى القارة الاوربية فيعملون ليل نهار على انهار بؤر النزاع.
ويقابل ذلك جهود نخب محلية رسمية وحتى من سُميت بالانفصالية تتجه نحو الاستقرار واعتماد الحلول السياسية، في حين الغباء العربي للقيادات الحزبية والنخب الحاكمة يدفعها لتدمير دولها ومجتمعاتها ظنا منها انها تقوم بالتغيير ضمن منطق عصبوي.
وهذا الامر نبهنا اليه مرارا وتكرارا في ساحة التغيير وفي مختلف اللقاءات والكتابات فقد اكدنا على ان مهمة الثورة تغيير النظام السياسي وليس هدم الدولة والمجتمع.
وبالامكان حتى وصول جماعة انقلابية للسلطة لكن لاتعمل على هدم المجتمع والدولة، لكن النخب والجماعات والمكونات الفاعلة في السياسية ذات عقلية نزقة في المعاملات وبائسة في التفكير فهي تصطنع تقييدات للسلوك الفردي والجمعي وتعتمد منطق النهب والفيد للسلطة والمال العام وتأتي برموز مثيرة للسخرية ظنا انها ستكون محل اجماع شعبي.
وهذا الامر معلن عنه في جميع دول الربيع الذي صار خريفا، فالقوى العسكرية والحزبية والقبلية تدمر العراق وليبيا واليمن وسوريا بدعم واشراف مباشر من امريكا والغرب عموما، في حين امريكا وهذا الغرب اللعين كان يتعامل بحنية ومدنية مع كل الثورات الديمقراطية التي شهدتها اوربا الشرقية عام 90 حال اعلان استقلالها عن المنظومة الاشتراكية وخاصة الدول التي كانت جزء من الاتحاد السوفييتي.
العرب يؤكدون ماقاله ابن خلدون انهم ابعد في طباعهم عن التحضر والتمدن وانهم اشد بداوة وانهم لايطيقون حضور الدولة وهم في اليمن مثال واضح لهذا الامر..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى